الخميس، 5 نوفمبر 2015

مدخل النظم و التصميم التعليمي




    تعريف النظام

مجموعة من المكونات المترابطة في كل واحد وبينها علاقات تفاعلية منظمة وعلاقات تبادلية مع النظم الأخرى بغرض بلوغ هدف أو مجموعة أهداف محددة
يوجد نوعين من النظم تبعاً لعلاقة النظام بالبيئة الخارجية أو الداخلية وهما :-
1. نظام المفتوح : Opened System
  وهو النظام الذي يتأثر بأي نظم تحيط به ويؤثر فيها مثل الأجهزة داخل جسم الإنسان (الجهاز التنفسي ، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي) ومثل الأنظمة الاجتماعية (الأسرة، المسجد، المدرسة، النادي).
2. النظام المغلق : Closed System
  وهو النظام الذي لا يتأثر بأي نظم حوله ولا يؤثر أيضاً فيها مثل إجراء تجربة كيميائية.






v       مكونات النظام

1.        المدخلات :  Inputsوتشمل كل العناصر التي تدخل النظام من أجل تحقيق أهداف معينة.
وتقسم إلى نوعين :
أ‌-            žالمدخلات الرئيسية : وهي ضرورية لقيام النظام، فمثلاً في النظام التعليمي تتمثل هذه المدخلات في المعلم ، والمتعلم، والإدارة، والمؤسسات التعليمية والتجهيزات، والمواد التعليمية . ž
ب‌-           المدخلات المحيطة بالنظام: وهي التي تحيط بالنظام وتؤثر فيه: كالأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تعتبر من المدخلات التي تفرض على النظام التعليمي وتؤثر فيه.

2.        العمليات : Process
  وهي نظم الاستراتيجيات بما تشمله من طرائق وأساليب واستخدام الوسائل التعليمية، وكذلك تضم العلاقات المتبادلة والمتفاعلة بين مدخلات النظام لتحويل مدخلات النظام إلى مخرجات، بمعنى آخر تحقيق أهداف النظام.

3.        المخرجات: Outputs  وهي النتائج أو النتاجات النهائية للنظام وهي مؤشر لنجاح أو فشل النظام، وفي النظام التعليمي، نجد أن التغيرات التي تحدث في معرفة وأداء وسلوك المتعلم من مخرجات النظام.
4.        التغذية الراجعة: Feedback تعطي التغذية الراجعة المؤشرات عن مدى تحقيق الأهداف وإنجازها وتبين مراكز القوة ومواطن الضعف   وفي ضوء هذه النتائج يمكن إجراء التعديلات أو بمعنى آخر التطوير لتحقيق معدلات أعلى من الأهداف.


v       مدخل النظم Systems Approach
يعرف محمد الحيلة مدخل النظم بأنه: أسلوب منهجي، وطريقة عملية في تخطيط، وتنفيذ، وتقويم أي عمل، أو نشاط لتحقيق أفضل مستوى من النتائج. ž

      ويعرف المدخل المنظومي بالنسبة للعملية التعليمية بأنه : دراسة المفاهيم والموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم والموضوعات، ما يجعل الطالب قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه في أي مرحلة من مراحل الدراسة من خلال خطة واضحة محددة لإعداده  من خلال منهج معين أو تخصص معين. žويمكن من خلال مدخل النظم تصميم نظاماً كاملاً بمكوناته وعلاقاته وعملياته التي تسعى إلى تحقيق أهداف هذا النظام.

v        أهمية مدخل النظم في العملية التعليمية

1.         ينظر مدخل النظم إلى العملية التعليمية على أنها نظام أو منظومة تتكون من مجموعة من الأنظمة الفرعية وكل نظام فرعي يتكون من مجموعة من الأنظمة الأصغر وترتبط هذه الأنظمة سوياً، ويؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به، وتعمل بشكل متكامل لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة بكفاءة.

2.         يساعد في تحديد مشكلات النظام التعليمي ووضع حلول إيجابية لها.
3.         أهمية مدخل النظم في العملية التعليمية
4.         يساعد في الوصول إلى الموضوعية في التجريب وإصدار الأحكام.
5.         ينظم العلاقات بين مكونات النظام التعليمي أي بين مدخلاته ومخرجاته.
6.         يعتمد التقويم كخطوة أساسية في سبيل التطوير والتعديل.
7.         يهتم مدخل النظم بتحديد الأسس النظرية والجانب العملي المرتبط بها

v       التصميم التعليمي :
التصميم اصطلاحاً يعني هندسة للشيء بطريقه ما على وفق محكات معينة
تعريف بدر الصالح : إجراء منظم لتطوير مواد وبرامج تعليمية يتضمن خطوات التحليل، والتصميم،   والتنفيذ، والتقويم و التطوير .
تعريف أفنان دروزة : حقل من المعرفة يهتم بطرق تخطيط التعليم و تنظيمه و اهم المجالات التي يبحث فيها هذا العلم استراتيجيات التعليم و تطرق تحليل التعليم و طرق تخطيط التعليم و طرق تنظيم التعليم .

v       مهارات التصميم التعليمي
أ‌-            مهارات رئيسية
1.        مهارة التحليل.
2.        مهارة التصميم والتنفيذ.
3.        مهارة التطوير والإنتاج.
4.        مهارة الإدارة.
5.        مهارة التقويم.
ب‌-           مهارات فرعية
1.        تحديد إحتياجات المتعلمين. 
2.        تحديد الأهداف التربوية العامة.
3.        تحليل خصائص المتعلمين.
4.        صياغة الأهداف السلوكية الخاصة.
5.        تحديد المهمات التعليمية.
6.        تحليل محتوى المادة الدراسية
7.        تصميم النشاطات التعليمية.
8.        تحديد الإستراتيجيات التعليمية.
9.        إختيار الوسائل التعليمية المناسبة.
10.    تصميم التقويم البنائي والقبلي والنهائي.
11.    إعداد مخططات التدريس
v       علاقة مدخل النظم بتقنيات التعليم:

  تقنيات التعليم لا تعني  مجرد استخدام الالات و الاجهزة الحديثة ولكن تعني أولا الأخذ باسلوب الانظمة وهو اتباع طريقة في العمل تسير ضمن منهج مكون من عدة انظمة تستخدم كل الامكانات التي تقدمها التقنية  وفق نظريات التعليم و التعلم   
علاقة تكاملية حيث يساعد مدخل النظم في تخطيط واعداد البرامج و مراقبة أنشطة الطلاب و توجيه عملية التعليم في الاتجاه الذي يحقق الاهداف و زيادة الاستفادة من الوقت لكل من المعلم و المتعلم .
 إن إتباع تكنولوجيا التعليم للمنحى النظامي يؤكد على عدم النظرة إلى جزئية العملية التعليمية بل إلى كليتها، والتفاعل والترابط فيما بين عناصرها المختلفة والعمل في شكل المنظومات ، إن أصحاب الصنعة التعليمية يدركون أن الأسلوب المنظم والمرتب والنسقي في تطوير التعليم ينتج نظاما فعالا وكفئا يحقق ما هو مرغوب فيه

v       علاقة بين التصميم التعليمي و تقنيات التعليم  :

التصميم التعليمي هو عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم وتطويره وتنفيذه وتقوميه بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم .
ومصممو التعليم يستعينون بـ " تكنولوجيا التعليم " instructional technology ، للانطلاق منها كقاعدة نظرية لتطوير التعليم